التفكير العقلى نعمة جليلة وعظيمة أنعم الله سبحانه وتعالى على ألإنسان ن وميزه بها عن بقية مخلوقاته . وتنطبع بصمات الفكر ألإنسانى على كل مظاهر الحياة ألإنسانية والحضارية الراقية ، الفكر هو الذى نقل حياة ألإنسان من البدائية والهمجية الى المدنية والحضارة وألإستقرار ، وأنقده من الجهل والتخلف إلى العلم والتقدم وأخرجه من ظلمات الشك والشرك الى نور ألإيمان والحق والتفكير عبادة راقية سامية وفريضة إسلامية عظيمة بل فاق التفكير العقلى السليم العبادة وسبقها فى ألافضلية ، ولاأبالغ إذا قلت أن التفكير سبق العبادة فبالتفكير فى الكون والنفس والحياة توصل ألإنسان الى وجود الله فعبده حق العبادة وبالتفكير المنطقى السليم عبد ألإنسان الله حق العبادة والدليل على ذلك أن هناك ناس عبدوا الله قبل بعثة الرسل توصلوا اليه عن طربق التفكير العقلى السليم وهم الحنفاء .
إن التفكير العقلى السليم المنطقى عبادة راقية ، والقرأن الكريم دعوة للتفكير والنظر فى ملكوت الله كله قال تعالى 0فأنظروا كيف بدأ الخلق )العنكبوت 20ن ( ربى أرنى كيف تحيى الموتى ) البقرة 260 ( فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ) البقرة 137 ن( أولم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا )نوح 15 ، ( أفلا ينظرون الى ألإبل كيف خلقت ) الغاشية 17
هذه كلها دعوات الهية للتفكير السليم ، غير أن بعض الناس وللآسف يلغون عقولهم ولا يستخدمونها ويتسرعون فى إصدار ألأحكام دون تفكير او روية فتأتى آرائهم غير صائبة وغير مقبولة ، ولو فكر زعماء العالم وقادته بعقولهم لما قامت الحروب والفتن والنزاعات . فما احوجنا الى لإستعمال العقل والتفكير فى كل أمورنا ، لقد قدس ألإسلام العقل والفكر ودعى كل الناس الى إستخدام عقولهم وأفكارهم وقدس التفكي العقلى ورفعه على العبادة وأمر الناس بالعمل وفق العقل الذى هو قبس من نور الله تعالى ، ففكروا بعقولكم فى خلق الله وأعبدوا الله بعقولكم تكونوا من عباد الله المؤمنين المهتدين .
