ذات يوم بارد في فصل الخريف و في الصباح الباكر استيقظ طفل صغير و راح يدور في ارجاء الغابة القريبة من منزله فجأة وجد ماسة صغير و لامعة و بجانبها وردة صغيرة عندها جرى الطفل نحو منزله و هو يصرخ : كنز .. كنز.. كنز لأمي فتح الباب و وجد أمه جالسة تنسج قميصا عندها ذهب اليها و اعطاها الماسة و غادر بسرعة.. لعله يجد ذهبا أو ياقوت لكنه لم يجد شيئا غير وردة حمراء اللون ذو رائحة عطرة فلم يبالي لها وراح يدور و يدور في الغابة حتى وصلت الساعة للعاشرة صباحا .. فعاد أدراجه و هو حزين و صادف أن التقى بنفس الوردة مرة أخرى فقطفها و وضعها في جيبه عندها رجع لمنزله و عند دخوله تفاجأ بأن أمه قد وضعت الماسة قرب المزهرية كان يظن انها ستضعها في صندوق موارد المنزل كان هذا هو اسم هذا الصندوق اذ ان افراد العائلة كلما وجدوا شيئا ثمينا وضعوه في هذا الصندوق لعله ينفعهم يوما ما المهم حزن الطفل:/M§/: فوجد أمه قربه حيث انها قالت له: مابك يا بني العزيز , لا تحزن .. أخبرني مابك ارتسمت علامات الرضا في وجه الطفل لان امه ابتسمت معه فاهداها الوردة الحمراء الزكية ضاحكا و هو يقول: تفضلي يا ماما , انها هدية لك تعبيرا لحبي فرحت الأم و قبلت ابنها ثم قالت له: و هذه القبلة تعبير عن حبي لك انا ايضا يا ابني العزيز عندها ذهبت الأم و وضعت الوردة في المزهية قائلة : المزهرية في هذه الحالة هي صندوق موارد المنزل حتى لا تذبل الوردة و يضيع جمالها البراق و الأخاذ سعد الاثنان لكن قال الطفل بصوت ضاحك : لماذا اسعدتك الوردة الرخصية بينما الماسة الثمينة التي تساوي الملايين لم تهتمي بها اجابته الأم: الوردة الحمراء اثمن من الماسة .. لأن الوردة اهديتها لي مع أحاسيس المودة و الحنان , و لكن الماسة أعطيتها لي بمشاعر جافة. فهم الطفل كلام أمه فقال لها : حقا يا أمي , الوردة اثمن من الماسة ضحك الاثنان و علما ان الاشياء مالم ترافقها احايسيس المودة و الإخلاص فقدت قيمتها الثمينة
قصة من تأليف : ايمان بنعمر / مكناس / المغرب 2013 البراقة كوكوفوفو من احلى بنات كوكو فوفو |